هل ستنجو الرأسمالية من أزمة كورونا؟
يشهد النظام الرأسمالي تدهورا في البلدان الناشئة مما جعل قاطنيها يطالبون بنموذج مختلف أكثر عدالة ومساواة. كثيرون هم من يشككون في قدرات الرأسمالية على معالجة التحولات الناتجة عن الأزمة الصحية الحالية. فالبعض يرى أن النظام الحالي غير أخلاقي وغير فعال لأنه يشكل تهديدًا على صحة السكان.
تحت إشراف الصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة الأمريكية، قدم كريم العيناوي، رئيس مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تحليلاته خلال منتدى بروكسل في جلسة حول الرأسمالية وأزمة كورونا على الويب، يوم 22 يونيو، بحضور ثلاثة خبراء: آدم بوسين، رئيس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي ، وكارولينا إكهولم، أستاذة في قسم الاقتصاد بجامعة ستوكهولم ، وإيرا كاليش ، عالم الاقتصاد في Deloitte.
حسب كارولينا إيكولم، " قبل أن تضرب أزمة كورونا السياسة التجارية العالمية، كان هناك ردود فعل سلبية بشأن العولمة مما جعل الكثير من الدول اتخاد تدابير حمائية، فعلى سبيل المثال، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". منذ الأزمة المالية لعام 2008, تم وضع تساؤل حول مخلفات العولمة وربطها بالتضخم الذي أحدثته. في ظل الأحداث الحالية، يمكن القول أن الوباء طرح مجددا تساؤل حول عواقب العولمة و كفاءتها.
خلال الأشهر القليلة الماضية، كشف الوباء عن العديد من العيوب في الاقتصادات القوية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. لكن، هنالك بعض الدول بدأت بتفضيل التعددية والتجارة، كما أوضح كريم العينوي. فعلى سبيل المثال، أفريقيا ستعتمد اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية وستنفذها قريبا.